حوار: أسامة عبداللطيف
لن يتخفف يحيي الفخراني من ابهة الحكم فيبدو ان حياة القصور ستظل تلازمه وبينما يرتدي علي المسرح يوميا تاج الملك الانجليزي العجوز لير الذي جعله شكسبير لحما ودما يستعد ليرتدي عباءة والي مصر الاشهر باني نهضتها الحديثة محمد علي باشا في فيلم رصدت له ميزانية ضخمة.. هكذا وجد الفخراني نفسه في عالم السياسة الذي لايرحم ورغم انه لايحب السياسة ويري ان لها رجالها الا انه في نفس الوقت لم يمنع نفسه من ابداء الرأي في مجزرة غزة والموقف الرسمي المصري ولم يخف تأييده لحماس لكنه وضع شروطا تضمن مصلحة قضية العرب الأهم والأخطر.
في كواليس مسرح ميامي كان يحيي الفخراني منهمكا في الاستعداد لرحلته اليومية مع الملك لير.
فبادرته بالسؤال الاحظ ان العرض مختلف وانت تعرضه علي مسرح ميامي عن عرضه علي المسرح القومي فما رأيك؟
انا مؤمن ان مكان العرض جزء من نجاح المسرحية فقد كان المسرح القومي افضل مكان لعرض الملك لير وكذلك الهواء الطلق عندما قدمناه في محكي القلعة.. واعتقد انه كان من انجح العروض التي قدمناها رغم انني كنت اتوقع ان نوقف العرض بعد خمس دقائق من الافتتاح.. واتفقت مع زملائي علي ذلك لأننا كنا نتوقع مشكلات في الصوت كما كان الهواء يحرك قطع الديكور وبعضها وقع بالفعل وكان جمهورنا مايقرب من ٦ الاف مشاهد من سكان المناطق المجاورة للقلعة دخلوا بجنيه واحد رسم دخول القلعة.. وكنت أري من الجمهور من ترضع ابنها او من يأكل الكشري.. كل هذا كان يجعلني اتوقع عدم نجاح العرض الذي دعا اليه ايضا عدد من السفراء والوزراء ولم اكن اتصور ان محكي القلعة مفتوح بهذا الشكل ولم تمر ٣ دقائق من العرض حتي وجدت حالة من الصمت بين الجمهور »ترمي الابرة ترن« وتفاعل الجمهور بشكل غير عادي.. ضحك علي المواقف الكوميدية من قلبه وكانت هذه عبقرية شكسبير فهو شعبي بكل معني الكلمة يصل الي كل الناس وكل الثقافات.. كانت ليلة واحدة بعد نجاحها تمنيت تكرارها في نفس المكان.
رغم هذه المحاولات يظل المسرح مركزيا في القاهرة؟
يقاطعني قائلا الملك لير تجول كثيرا.. عرضنا في الاسكندرية اكثر من مرة ربما تصل مدة العرض الي شهور كما عرضنا في المنيا وبني سويف وقريبا المنصورة.. واتطلع لتجربة جديدة عندما نذهب هناك خاصة وانني ولدت في المنصورة وتربيت في ميت غمر بعد ان ننهي عروض ميامي منتصف فبراير.
دخل المهندس عادل يوسف مدير دار العرض يبلغ يحيي الفخراني بتركيب جهاز التشويش علي الموبايل وهو ما اسعد الملك لير الذي كان يجد نفسه ينتقل من العصور الوسطي الي القرن ال ١٢ برنة موبايل! سألته عن سر سعادته فأجاب: رغم انني سجلت بصوتي رسالة تطلب اغلاق المحمول قبل العرض الا ان هذا لم يمنع انطلاق رناته اثناء العرض وهو ماضايقني كثيرا.. لأنه كان يخرجني من اندماجي.. وعيب الملك لير انه مثل السينما يحتاج من الممثل اندماجا في الشخصية وأي تشويش يخرجني من الاندماج.
وهل هناك مسرح بلا اندماج؟!
يمكن.. هناك نوعية من العروض تعطي الممثل فرصة التحاور مع الصالة مثل العروض الكوميدية وانا لا اقلل منها لكنها لاتحتاج الاندماج المطلوب في عروض مثل الملك لير.. ومهم جدا بالنسبة لي الا يكون هناك صوت بالصالة يزعجنا علي خشبة المسرح لذلك منعنا دخول الجمهور بعد فتح الستار ووافقنا علي ان يدخل من جاء متاخرا الي البلكون اما الصالة فلا.. ثم عدنا.
ألم تشبع من لير ومأساته.. أو يتسلل اليك الملل؟!
اطلاقا اي عمل كلاسيكي لايمكن ان يشعرك بالملل خاصة اذا كان نصيبه من النجاح مثل نصيب الملك لير بل يمكن ان يظل يعرض لخمسين سنة قادمة.. يتغير ابطاله ويبقي العرض وبالفعل قلت للادارة ان العرض يجب ان يستمر حتي لو رحلت.. وهذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن ان تبعدني عن الملك.. وتأكد لو ان الملل تسلل الي للحظة واحدة ما وافقت علي اعادتها للسنة الثامنة ومنذ عام ١٠٠٢.
وادوار المسرحية مشبعة جدا متجددة وتقريبا اكتشف كل يوم معاني جديدة ويتنوع احساسي بالجملة الواحدة كل ليلة وهذه هي عبقرية شكسبير ان تشعر ان العمل مكتوب في اللحظة التي نعيشها.. كانت القصة مكتوبة قبل شكسبير باسم الملك والثلاث بنات لكن العبقري الانجليزي حولها الي عمل مسرحي خالد تري فيه السياسة والعلم والطب.
مازال البعض يري ان تقديم تاجر البندقية سيكون الخليط؟
لن يتخفف يحيي الفخراني من ابهة الحكم فيبدو ان حياة القصور ستظل تلازمه وبينما يرتدي علي المسرح يوميا تاج الملك الانجليزي العجوز لير الذي جعله شكسبير لحما ودما يستعد ليرتدي عباءة والي مصر الاشهر باني نهضتها الحديثة محمد علي باشا في فيلم رصدت له ميزانية ضخمة.. هكذا وجد الفخراني نفسه في عالم السياسة الذي لايرحم ورغم انه لايحب السياسة ويري ان لها رجالها الا انه في نفس الوقت لم يمنع نفسه من ابداء الرأي في مجزرة غزة والموقف الرسمي المصري ولم يخف تأييده لحماس لكنه وضع شروطا تضمن مصلحة قضية العرب الأهم والأخطر.
في كواليس مسرح ميامي كان يحيي الفخراني منهمكا في الاستعداد لرحلته اليومية مع الملك لير.
فبادرته بالسؤال الاحظ ان العرض مختلف وانت تعرضه علي مسرح ميامي عن عرضه علي المسرح القومي فما رأيك؟
انا مؤمن ان مكان العرض جزء من نجاح المسرحية فقد كان المسرح القومي افضل مكان لعرض الملك لير وكذلك الهواء الطلق عندما قدمناه في محكي القلعة.. واعتقد انه كان من انجح العروض التي قدمناها رغم انني كنت اتوقع ان نوقف العرض بعد خمس دقائق من الافتتاح.. واتفقت مع زملائي علي ذلك لأننا كنا نتوقع مشكلات في الصوت كما كان الهواء يحرك قطع الديكور وبعضها وقع بالفعل وكان جمهورنا مايقرب من ٦ الاف مشاهد من سكان المناطق المجاورة للقلعة دخلوا بجنيه واحد رسم دخول القلعة.. وكنت أري من الجمهور من ترضع ابنها او من يأكل الكشري.. كل هذا كان يجعلني اتوقع عدم نجاح العرض الذي دعا اليه ايضا عدد من السفراء والوزراء ولم اكن اتصور ان محكي القلعة مفتوح بهذا الشكل ولم تمر ٣ دقائق من العرض حتي وجدت حالة من الصمت بين الجمهور »ترمي الابرة ترن« وتفاعل الجمهور بشكل غير عادي.. ضحك علي المواقف الكوميدية من قلبه وكانت هذه عبقرية شكسبير فهو شعبي بكل معني الكلمة يصل الي كل الناس وكل الثقافات.. كانت ليلة واحدة بعد نجاحها تمنيت تكرارها في نفس المكان.
رغم هذه المحاولات يظل المسرح مركزيا في القاهرة؟
يقاطعني قائلا الملك لير تجول كثيرا.. عرضنا في الاسكندرية اكثر من مرة ربما تصل مدة العرض الي شهور كما عرضنا في المنيا وبني سويف وقريبا المنصورة.. واتطلع لتجربة جديدة عندما نذهب هناك خاصة وانني ولدت في المنصورة وتربيت في ميت غمر بعد ان ننهي عروض ميامي منتصف فبراير.
دخل المهندس عادل يوسف مدير دار العرض يبلغ يحيي الفخراني بتركيب جهاز التشويش علي الموبايل وهو ما اسعد الملك لير الذي كان يجد نفسه ينتقل من العصور الوسطي الي القرن ال ١٢ برنة موبايل! سألته عن سر سعادته فأجاب: رغم انني سجلت بصوتي رسالة تطلب اغلاق المحمول قبل العرض الا ان هذا لم يمنع انطلاق رناته اثناء العرض وهو ماضايقني كثيرا.. لأنه كان يخرجني من اندماجي.. وعيب الملك لير انه مثل السينما يحتاج من الممثل اندماجا في الشخصية وأي تشويش يخرجني من الاندماج.
وهل هناك مسرح بلا اندماج؟!
يمكن.. هناك نوعية من العروض تعطي الممثل فرصة التحاور مع الصالة مثل العروض الكوميدية وانا لا اقلل منها لكنها لاتحتاج الاندماج المطلوب في عروض مثل الملك لير.. ومهم جدا بالنسبة لي الا يكون هناك صوت بالصالة يزعجنا علي خشبة المسرح لذلك منعنا دخول الجمهور بعد فتح الستار ووافقنا علي ان يدخل من جاء متاخرا الي البلكون اما الصالة فلا.. ثم عدنا.
ألم تشبع من لير ومأساته.. أو يتسلل اليك الملل؟!
اطلاقا اي عمل كلاسيكي لايمكن ان يشعرك بالملل خاصة اذا كان نصيبه من النجاح مثل نصيب الملك لير بل يمكن ان يظل يعرض لخمسين سنة قادمة.. يتغير ابطاله ويبقي العرض وبالفعل قلت للادارة ان العرض يجب ان يستمر حتي لو رحلت.. وهذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن ان تبعدني عن الملك.. وتأكد لو ان الملل تسلل الي للحظة واحدة ما وافقت علي اعادتها للسنة الثامنة ومنذ عام ١٠٠٢.
وادوار المسرحية مشبعة جدا متجددة وتقريبا اكتشف كل يوم معاني جديدة ويتنوع احساسي بالجملة الواحدة كل ليلة وهذه هي عبقرية شكسبير ان تشعر ان العمل مكتوب في اللحظة التي نعيشها.. كانت القصة مكتوبة قبل شكسبير باسم الملك والثلاث بنات لكن العبقري الانجليزي حولها الي عمل مسرحي خالد تري فيه السياسة والعلم والطب.
مازال البعض يري ان تقديم تاجر البندقية سيكون الخليط؟
الثلاثاء ديسمبر 25, 2012 7:11 pm من طرف همس الندى
» حصريا-وقبل-الكل-(-صلاح-حسن-)-(-عيد-طيبة-امي-)-2012-بدون-حقوق-تخبل-بمناسبة-عيد-الام
الأربعاء مارس 21, 2012 5:49 am من طرف Admin
» جديد جديد نتائج السادس
الإثنين أغسطس 01, 2011 10:38 am من طرف Admin
» اعلان نتائج الصف السادس علمي والادبي
الإثنين أغسطس 01, 2011 4:39 am من طرف Admin
» كلمه لحبيبك
الجمعة يناير 28, 2011 1:24 pm من طرف Admin
» لعبه الرجل الاخضر
الخميس يوليو 22, 2010 10:32 am من طرف Admin
» قصة حب لن تنسوها
الأحد يوليو 18, 2010 11:10 am من طرف امير الحب
» تطوير المنتدى
الأحد يوليو 18, 2010 10:11 am من طرف Admin
» الى كل من يهمة الرد موقع لعرض نتائج الامتحانات السادس
الخميس يوليو 15, 2010 5:41 pm من طرف Admin